تحسين مهارات التواصل من خلال اللعب

بقلم: فريق أصل

يساعد التفاعل مع الطفل أثناء اللعب على تطوير العديد من المهارات، ولعل ما أهم تلك المهارات التواصل مع الآخرين من خلال اللعب كالتعليق أثناء اللعب و طرح الأسئلة و أخذ و انتظار الأدوار. كما يساعد اللعب في تحسين الانتباه المشترك بين الطفل والآخرين أثناء اللعب. ولأن اللعب من أهم الطرق التي يكتسب فيها الطفل اللغة، لابد في البداية من معرفة مراحل تطور اللعب عند الأطفال:

 مراحل تطور اللعب عند الأطفال

•        يبدأ الطفل عادة باكتشاف الألعاب عن طريق لمسها،  أو النظر اليها أو وضعها في فمه و تسمى هذه المرحلة بالمرحلة الاستكشافية.
•         مع تطور الحركة عند الطفل يبدأ في مرحلة اللعب الوظيفي وذلك عن طريق اللعب بالألعاب بشكلها الوظيفي الصحيح. كأن يمشّي الطفل سيارته على الأرض أو أن يطابق المكعبات و الأشكال  في مكانها الصحيح.
•         عندما يبدأ الطفل باستخدام الألعاب بطريقة تخيلية كأن يتكلم مع دميته و يطعمها ويسقيها،  تسمى هذه المرحلة باللعب التخيلي.
•         مرحلة لعب الأدوار و التي تكمن في أن يتخيل الطفل نفسه طبيباً مثلأً و يبدأ بعلاج دميته أو أن يقوم بتمثيل دور رجل الإطفاء أو رائد فضاء.
•         اللعب بالألعاب اللوحية مثل المونوبولي أو الشطرنج أو الألعاب الورقية مثل الأونو وغيرها. حيث تحتاج مثل هذه الألعاب العديد من المهارات والتي يتحتم على الطفل امتلاكها. كمعرفة قوانين اللعبة المختلفة وأخذ الأدوار مع اللاعبين و الالتزام بهذه القوانين وقبول الخسارة و الربح.

قد تحدث مراحل تطور اللعب بطريقة متتالية أو متزامنة. لذلك من المهم تحديد مستوى وطريقة الطفل في اللعب لتحديد المرحلة التالية التي سيبدأ الطفل باكتسابها. فمثلاً إذا كان طفلك في مرحلة الاستكشاف حاولي أن تبدئي بمرحلة اللعب الوظيفي كأن تساعديه أن يلعب بالالعاب بطريقة صحيحة ( كأن يرمي الكرة بيديه، أو ينفخ فقاعات الصابون أو أن يمشي السيارة على الأرض). و في حالة كان طفلك يتقن اللعب التخيلي و أخذ الأدوار ابدأي بمساعدته على اللعب بالألعاب اللوحية و فهم قوانينها و انتظار دوره و قبول الخسارة و الربح.

أثناء لعب الطفل حاولي أن تتبعي النصائح و الخطوات التالية:

•         حاولي دائما تتبع رغبة طفلك و ميوله في اختيار الألعاب. تجنبي فرض لعبة معينة على طفلك اعتقاداً منك أنها ستساعده على التواصل. على العكس تماماً اختاري ما يحب طفلك من الألعاب لتشاركيه اللعب فيها. ولكي تستطيعي معرفة ما يحب طفلك راقبي طريقة لعبه و ما يحب من الألعاب و بشكل تدريجي ابدأي بوصف ما يفعله مثلاً: ( الله هذه كوره حلوه,، يلا نرمي الكورة) حاولي مساعدته لرمي الكرة بشكل صحيح أو ارمي الكرة أمامه لنمذجة طريقة اللعب.
•         أثناء رمي الكرة حاولي استخدام جمل أو كلمات متكررة في كل مرة يرمي الطفل فيها الكورة مثلاً: ( واحد اثنين ثلاثة... ارمي/ شوت). تكرار هذه الجمل أو الكلمات سيساعد الطفل على تذكرها وترديدها بشكل أفضل. فكري دائما في جمل مشابهة تناسب اللعبة التي تشاركينها مع طفلك و استخدميها بشكل متكرر.
•         في حالة استخدام طفلك استخدام هذه الكلمات/ الجمل حاولي اضافة مقاطع جديدة مثلاً: (واحد اثنين ثلاثة ارمي الكوره فوق) وهكذا كلما اتقن طفلك استخدام هذه الكلمات/ الجمل  اضيفي المزيد بطريقه بسيطة و تدريجية.
•         حاولي طرح الأسئلة على طفلك و تجنبي الإلحاح بالأسئلة، في حالة سألت الطفل و لم يجبك أعطِ الطفل خيارات أو تلميحات بسيطه  مثلاً: (وين الكرة؟  إذا لم يجبك الطفل أعطه إيماءة كأن تشيرِي باصبعك لمكان الكرة ... صح الكرة برا. أو أعطي الطفل خيارات كأن تسأليه: وين الكورة ؟ داخل الصندوق أو بره؟ صح الكورة بره).
•         بعد سؤال الطفل عن مكان الكرة، أعطه فرصه ووقت مناسب للرد، ولا تستعجلي الطفل للإجابة، واعطه الوقت الكافي للرد.
•         في حالة عبر الطفل عن نفسه باستخدام جملة أو كلمة  بطريقه غير سليمة كرريها  بطريقة صحيحة و أضيفي عليها مقطعا أو كلمة جديدة فمثلا: اذا قال طفلك: كورة هات فوق.... أعيدي الجملة بقولك : ارمي الكوره فوق.
•        اجعلي الوقت الذي تقضينه مع طفلك ممتعاً قدر الأمكان لكي يتشجع الطفل على الاستمرار في اللعب مدة أطول و لكي تزيد محاولاته في التواصل رغبة منه في قضاء وقت ممتع.
•         حاولي مثلا وضع أجزاء من اللعبة في مكان بعيد عن نظر الطفل ليحاول البحث طلب أجزاء من هذه اللعبة ( اقرئي مقالة تحسين مهارات الطلب عند الأطفال).