بقلم: فاطمة سامي الذكر الله
في عام 2003 كان يُطلق على كلية العلوم الحياتية مسمى كلية البنات الجامعية حين استقبلت أولى دفعاتها وكنت من ضمن هذه الدفعة التي قبلت بتخصص اضطرابات التواصل واللغة. أنا ادعى فاطمة سامي الذكرالله، الملقبة بناشرة العلم حالياً، كنت في هذه المرحله كثيره التساؤل :
لماذا لا أستمتع بالدراسة ؟!!
لماذا أهتم بدرجة معدلي الدراسي لا بكيفية الحصول عليها بشغف ؟
لماذا أعيش قلقةً من الحصول على نسب منخفضة وكأنها تمثلني ؟
كيف أحول وجهة النظر هذه إلى نظرة إيجابية تنقل حياتي الدراسية إلى محور آخر ومنحنى أفضل؟
كنت دائما أفكر ما الذي ينقصني وأحتاجه من الطالبات الأخريات ؟
ما الذي قد تعاني منه أية طالبة أخرى ؟
العلم.فسبحان من ألهمني البصيرة في فهم واستيعاب قول رسول الله ﷺ:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، رواه مسلم
"علم ينتفع به"
وكأنها صافرة إنذار في مسمعي.منذ تلك اللحظة تغيرت نظرتي لما حولي وبت استمتع بالدراسة وأصبحت نظرتي للدرجات التي أحصل عليها مجرد رقم يدل على كمية المعلومات التي ترسخت في ذهني وليست مقياساً لمعدل ذكائي أو قدراتي، وصرت أزكي بمعلوماتي مهما صغرت قيمتها، فوجدت أن الرزاق يرزقني بأفضل منها لا بل وأكثر.وأصبح همي هو كيف أستطيع أن أترك بصمتي في كل مكان ومحفل.فنتج عن ذلك العديد من الإنجازات في المرحلة الجامعية منها::
-استطعت أن أرفع معدلي في آخر فصلين دراسيين في الجامعة قبل التخرج
-أنجزت بحثاً في تخصصي وتم نشره
-قمت بتقديم البحث في دولة قبرص
-عملت مع مجموعة من دكاترة القسم في مجال البحوث العلمية
-تم قبولي للعمل بعد تخرجي من الجامعه بأربعة أشهر
-تم ترشيحي للعمل في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي بعد مقابلة شخصية
عليها تجربة يتم الاستفادة منها.
من هذا المنبر أرسل لكم رساله تنم عن تجربة شخصية فيها ما يلي.
استفد من كل فرصة حتى ولو كانت صغيرة وحولها إلى إنجاز هائل
عش أوقات الضغط بشغف وابداع فإنها سوف تنتهي لا محال، فدعها تنتهي بإنجاز مشرف مغلف بثقة بالله وعونه لك
اجعل صيتك يصل قبلك
فكر في تأليف كتاب أو ملزمة أو أنشئ حساباً تساهم فيه بنشر العلم والمعرفة الصحيحة
وعندما تعمل تذكر دائما بأنك كنت طالباً في يوم من الأيام تتمنى من يأخذ بيديك للرقي بالعلم والمعرفة
اختم ملخص تجربتي في المرحله الجامعية وما بعدها بقليل بالكلمات الآتية: (بقلم هبة حمادة)
أين قلبي....فيما تهوى
أين طريقي…في أول خطوة
أين قوتي...أقوى العضلات اللسان
أين ضعفي...ضعف الانسان الانسان
أين كرمي...كرمك في العسر
-
----------
فاطمة سامي الذكر الله تخرجت من قسم علوم اضطرابات التواصل في جامعة الكويت، وتعمل الآن كأخصائية نطق ولغة في في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي في الكويت.
أضف تعليقك